نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 285
و الآية الرابعة: تتعلّق بالقرآن المجيد و فيه نور من العلم و
المعرفة.
و الآية
الثانية: تتعلّق بالتوراة الأصيلة النازلة من اللّه تعالى.
و الآية
الثالثة: تتعلّق بنورانية الصدر بالايمان و التوجّه.
و الآية
الخامسة: تتعلّق بالنبي الأكرم فانّه مظهر النور.
و أمّا النور
في عوالم الآخرة: فكما في:
. يَوْمَ يَقُولُ
الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ
ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ
بِسُورٍ- 57/ 13. يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ
بِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا- 66/ 8. يَوْمَ
تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ- 57/ 12 و لا يخفى أنّ في عوالم ما وراء
المادّة: يترك و يزول كلّ أصل كان مادّيّا و في المادّة، من البدن و قواه و
تمايلاته و آثاره و شهواته، و يومئذ تُبْلَى السَّرائِرُ، ... لَقَدْ
كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ. و الغطاء ما يغطّى
الحقيقة و يستر الباطن و السريرة، فإذا انكشف الباطن و هو الروح بزوال البدن
الجسدانىّ المادّىّ الظلمانىّ المنكدر: تبلى السريرة على ما هي عليها، من
النورانيّة و الظلمانيّة.
فنورانيّة عالم
الآخرة إنما هو انكشاف ما في الدنيا، برفع الغطاء و كشف الحجب و الأستار، و ظهور
ما هو الحقيقة الباطنيّة.
فيسعى نور
المعارف الإلهيّة و المشاهدات الروحانيّة فيما بين أيديهم و أمامهم، و نور الصفات
الملكوتيّة في أيمانهم.