نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 2 صفحه : 334
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو قطعة من الزمان المبهم المطلق
من دون أن يقيّد بقيد من زمان ماض أو مستقبل أو زمان قليل أو كثير، و يتعيّن معناه
بقيود خارجيّة و ضمائم لفظيّة و قرائن أخرى.
أنّ الزمان بمعنى مطلق ما يمتدّ من الزمان من حيث هو هو.
و المدّة زمان محدود مقيّدا بامتداد ما.
والْحِينُ: زمان محدود غير مقيّد بامتداد.
فهذا المفهوم أي قطعة محدودة من الزمان المطلق مأخوذ في موارد
استعمال كلمة الحين في القرآن الكريم، و به يظهر لطف التعبير به.
و أمّا تعيين تلك القطعة من الزمان فبقرائن لفظيّة كما في-وَحِينَالْبَأْسِ،
...حِينَيُنَزَّلُ الْقُرْآنُ،
...حِينَالْوَصِيَّةِ،
...حِينَ
تُرِيحُونَ وَ حِينَ تَسْرَحُونَ، ...حِينَ مَناصٍ،
...حِينَمَوْتِها.
و النصب على الظرفيّة، بكونها مفعولا فيها.
و من هذا الباب كلمة حينئذ، إلّا أنّ التنوين للتعويض، و التقدير-
حين إذ كان أو يكون كذلك، فالحين مضاف و منصوب على الظرفيّة، و جملة- إذ كان- مضاف
اليها، و التنوين عوض عن المحذوف.
وَ أَنْتُمْحِينَئِذٍتَنْظُرُونَ- أي حين إذ بلغت الحلقوم.
و الظاهر أنّ الأفعال- حان و أحان و حيّن- مشتقّة من الحين بالاشتقاق
الانتزاعي.
و أمّا مفهوم الهلاك: فباعتبار وصول وقت مخصوص و عروض حالة فيها
تخالف
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 2 صفحه : 334