responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 118

السجود: هو كمال الخضوع بحيث لا يبقى أثر من الأنانيّة.

الإسراء: جعل شي‌ء في المسير سرّا و من دون إعلان.

البركة: هو الفيض و الخير و الزيادة و الفضل.

الحرام: ما يكون ممنوعا من الأصل.

و المسجد الحرام: ذكر في القرآن المجيد في خمسة عشر موردا، مرادا به المسجد بمكّة فيه بيت اللّه. و أمّا المسجد الأقصى: فلم يذكر إلّا في مورد واحد و هو في هذه الآية الكريمة.

فالبحث في هذا الإسراء و حقيقته إنّما يقع في امور:

1- يبتدأ هذا الموضوع بالتسبيح: بمناسبة الْإِسْرَاءِ، فانّ حقيقته في هذا المورد السير الروحاني من محدودة هذا العالم الجسمانيّ الدنيويّ الى العالم العلويّ الروحانيّ اللاهوتي، كما أنّ التسبيح هو الاعتراف و الإذعان و اليقين بانّ اللّه هو الحقّ و على الحقّ منزّها عن كلّ نقص و ضعف. فهو تعالى يليق و يقدر بأن يسري عبده الى المقام الأعلى الأقصى، و هذا من شأنه.

2- يعبّر النبيّ الأكرم بالعبد: إشارة الى أنّ هذا السير إنّما يتحقّق في مقام العبوديّة الحقّة، و العبوديّة منتهى مقام السالك، و فيه تنتفي الأنانيّة و النفسانيّة المتظاهرة-. عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى‌ شَيْ‌ءٍ،. فَأَوْحى‌ إِلى‌ عَبْدِهِ ما أَوْحى‌،. هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى‌ عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ‌.

3- و قد وقع الإسراء بالليل: إشعار بأنّ الصفاء و النور الروحانيّ إنّما يتحصّل في الفراغ عن العلائق الماديّة و بانتفاء التظاهرات و التجلّيات الدنيويّة، و كلّما قلّ التظاهر المادّيّ تجلّت الأنوار الروحانيّة.

و أيضا إنّ‌ الْإِسْرَاءَ الروحانيّ لا بدّ و أن يكون في محيط خال عن الأغيار و في انقطاع عن المشاغل و الشواغل، حتّى يتحصّل التجرّد و الخلوص، فلازم أن يتحقّق في حال الخلوة و في أوقات فارغة عن الانس و إشراف الناس.

4- حقيقة مفهوم المسجد: مقام يتحقّق فيه الخضوع التامّ و الانكسار الكامل بحيث تنتفي الأنانيّة، و هذا المفهوم يصدق في الخارج بصورة السجدة المعمولة في‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست