نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 212
13- و الفرق بين السماع و الإبصار و العلم: أنّ في السمع يلاحظ ظهور صوت
و لو في القلب أوّلا ثم يتوجّه اليه و يحصل الإدراك. و في الإبصار يلاحظ ابتداء
التوجّه الى المبصر و إدراكه من دون نظر الى تظاهر في المبصر أو عدمه. و أمّا
العلم فهو انكشاف مطلق من دون نظر الى ظهور المعلوم أو قصد الإدراك من العالم، فلا
خصوصيّة في العلم.
14- كثيرا ما يذكر- السميع- في القرآن الكريم مقرونا باسم- العليم كما
في:.وَ كانَ اللَّهُسَمِيعاًعَلِيماً ...،.إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُالْعَلِيمُ*.
فانّ ذكر العامّ أو المطلق بعد الخاصّ و المقيّد يكون تأكيدا له و
تحكيما للحكم.
و ذلك في موارد خاصّة مربوطة بفعل اللّه تعالى و تقديره و حكمه، و
هذا إشارة الى أنّ ما يصدر و يظهر منه يلاحظ فيه الجهتان: جهة ظهور و طلب من
الطرف، و جهة توجّه و نظر اليه من جانب اللّه تعالى، و مرجعهما الى تحكيم و تقدير
في التوجّه الى جهة الطلب و الاستقضاء، و تحكيم في جهة القضاء و إتمام الحكم و
إكماله بمقتضى المورد، و هذا كما في:.لا تَخافا إِنَّنِي
مَعَكُماأَسْمَعُوَ أَرى.
و أمّا-.وَ لَهُمْ آذانٌ لايَسْمَعُونَبِها- 7/ 179.
.قالُواسَمِعْناوَ هُمْ لايَسْمَعُونَ- 8/ 21.
قلنا إنّ السماع هو الإدراك، و إذا لم يدرك فهو غير سامع.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 212