و السحر على نوعين: إمّا بالتوسّل بأسباب و وسائل و آلات و أدوية
مضبوطة في الكتب المربوطة، و إمّا بسرعة اليد في العمل و إعمال حيل تخفى على
الناظر، و يطلق على النوع الأخير الشعوذة و الشعبذة، و قد يطلق على مطلق السحر.
و الفرق بين السحر و الإعجاز: أنّ الاعجاز لا يعتمد على أسباب مخفيّة
و لا على سرعة حركة في اليد و غيره حتى توجب صرف الذهن عن الواقع. بل هي عمل على
خلاف مجرى الطبيعة بقوّة الإرادة و قدرة النفس مستندا الى القدرة الإلهيّة و في
حال التسليم، و مقترنا بدعوى النبوّة.
فللمؤمن السالك صراط الأنبياء: أن يتصف بصفاتهم بتزكية النفس و
تسبيحها و تقويتها و إخلاصها، حتّى يقول لشيءكُنْ فَيَكُونُ*. و لا ينبغي له أن يتبع سبل
الشياطين في تعلّم أنواع السحر و صرف عباد اللّه عن شهود الوقائع و الأمور الحقّة
الى خلافها.
سحق
مصبا-سَحَقْتُالدواءسَحْقاًمن باب نفعفَانْسَحَقَ. والسَّحُوقُ: النخلة
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 68