أى كلوا ممّا رزقكم اللّه من الأنعام.وَ مِنَ الْأَنْعامِ
حَمُولَةً وَ فَرْشاًو لا تحرّموا ما أحلّ اللّه لكم باتّباع عن الهوى و الشيطان.
وثَمانِيَةَ أَزْواجٍ: حال من-مِمَّا رَزَقَكُمُ،أى حالكون ذلك البعض من ما
رزقكم، متزوّجة ثمانية. و لا يجوز البدل من الحمولة، و لا المفعول منكُلُوا: فانّ الحمولة غير منحصرة في
تلك الثمانية، و إنّ الأكل لا يجوز أن يتعلّق بمجموع الثمانية، فلا يقال كلوا
ثمانية أزواج، بل من الثمانية.
و الزوج: ما يكون معه غيره من جنسه، و هو يطلق على واحد من الطرفين.
و مقابلة الضأن بالمعز: يدلّ على اختلافهما في الجنس و المفهوم.
و التفصيل بين الذكر و الأنثى منها: اشارة الى الإختلاف في التحريم.
ضبح
مقا-ضبح:
أصلان صحيحان، أحدهما صوت و الآخر- تغيّر لون من فعل نار. فالأوّل
قولهم-ضَبَحَالثعلبيَضْبَحُضَبْحاً،و صوتهالضُّبَاحُ،و هوضَابِحٌ. فأمّا قوله تعالى-.وَ الْعادِياتِضَبْحاً: فيقال هو صوت أنفاسها، و هذا
أقيس، و يقال بل هو عدو و فوق التقريب. و هو في الأصل ضبع، و ذلك أن يمدّ ضبعيه
حتّى لا يجد مزيدا، و ان كان كذا فهو من الإبدال. و أمّا الأصل الثاني- فالصبح:
إحراق أعالى العود بالنار. و الضبح: الرماد و الحجارة المضبوحة هي قدّاحة النار
الّتى كأنّها محترقة. و يقال: الانضباح: تغيّر اللون الى السواد.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 12