نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 169
و لمّا كان أثر الخضوع و السجود انّما يتراءى في ظلّ الشيء و فيما
ينبسط من شخصيّته: فعبّر بقوله-يَتَفَيَّؤُا
ظِلالُهُ.
و آثار الخلق المنبسطة: إمّا في جهة اليمين و لها وجهة إلهيّة
نورانيّة، و إمّا في جهة الشمال و لها وجهة خلقيّة ظلمانيّة، و أيّا ما كان فهو
مقهور و ذليل لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرّا.
و أمّاظَلَفي عداد الأفعال الناقصة: قال الرضى رح: إنّ معنىظَلَزيد متفكّرا، كان في جميع
النهار كذلك، فاقترن، مضمون الجملة و هو تفكّر زيد بجميع النهار مستغرقا له، و
تصريفهظَلَيَظَلُظَلُولًا،قالوا و لم يستعمل ظلّ إلّا
ناقصا، و قال ابن مالك: تكون تامّة بمعنى طال و دام.
و التحقيق
أنّظَلَكسائر الأفعال الناقصة تامّ لازم، و ما يسمّى خبرا هو حال، كما قلنا
سابقا، و أمّا من جهة المعنى: فالأصل فيه ما أصّلناه في المادّة، و هو انبساط آثار
الوجود و الشخصيّة.
فمعنىظَلَزيد متفكّرا: صار تابعا و ظلّا و هو متفكّر، أى قد وقع في حالة
التفكّر، و استمرّ انبساط حالة التفكّر من زيد في أثر أمر.
.وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثىظَلَوَجْهُهُ مُسْوَدًّا- 16/ 58 أى
قد انبسطت حالة اسوداد وجهه، و هذا ظلّ و أثر ملازم للبشارة.