نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 226
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ستر حتّى يستولى به و يحلّ فيه، و
بهذه القيود تتميّز من موادّ الستر و التغطية و المواراة و غيرها.
و هذا المعنى أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنوىّ، و استعمالها في
ما وراء المادّىّ من قوى مادّيّة أو المعنويّات أكثر- راجع الرين و الستر.
و من مصاديقه- استيلاء الغشية على المزاج، و استيلاء القوّة الشهويّة
من الرجل على المرأة، و استيلاء لون البياض على الرأس، و استيلاء وقوع السوط في
حال الضرب، و استيلاء الأفزاع يوم القيامة على الناس، و استيلاء الظلمة في الليل،
و هكذا.
فلا بدّ في كلّ مورد من موارد استعمالها: أن يلاحظ قيود استيلاء و
الستر و الحلول و النفوذ، و الّا فيكون خارجا و تجوّزا.
و هذا المعنى آكد في الستر و أبلغ من التغطية و الرين و المواراة.
.وَ اللَّيْلِ إِذايَغْشىوَ النَّهارِ إِذا
تَجَلَّى- 92/
1.وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها وَ اللَّيْلِ إِذايَغْشاها- 91/ 4.ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِيُغْشِياللَّيْلَ النَّهارَ- 7/ 54.كَأَنَّماأُغْشِيَتْوُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً- 10/ 27 يراد
استيلاء ظلمة الليل و حلولها على ضوء الشمس و النهار و الوجوه، فصارت مظلمة.
و إذا حذف متعلّق الغشيان-إِذا يَغْشى: يراد كلّ شيء يكون تحت غشاء
ظلمة الليل، و من ضوء الشمس و النهار و الوجوه و أشياء اخر.
.فَغَشِيَهُمْمِنَ الْيَمِّ ماغَشِيَهُمْ- 20/ 78.وَ إِذاغَشِيَهُمْمَوْجٌ كَالظُّلَلِ- 31/ 32.أَوْ
كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍيَغْشاهُمَوْجٌ- 24/ 40 فيراد
استيلاء الماء و الموج بنحو الحلول و اللصوق، و هذا أمر محسوس خارجىّ.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 226