نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 276
مالك يوم الدين، يعطى من فضله من يشاء بما يشاء.
ثمّ إنّالإِغْنَاءَإذا أضيف الى غير اللّه تعالى: يستعمل بحرف عن. و أمّا إذا نسب الى
اللّه المتعال: يستعمل بلا واسطة حرف و مطلقا، و كما في:
.يُغْنِيَهُمُاللَّهُ.
.إِلَّا أَنْأَغْناهُمُاللَّهُ.
.يُغْنِاللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ.
.فَسَوْفَيُغْنِيكُمُاللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ- 9/ 28 فانّإِغْنَاءَاللّه تعالى مطلق و يتعلّق
بذات الشيء بطور مطلق من دون خصوصيّة و قيد و حدّ، و هو القادر المطلق يفعل ما
يشاء كيف يشاء.
و أمّا غيره تعالى أيّاما كان: فهو يغنى في جهة خاصّة به و في محدودة
عمله و تأثيره و قدرته. و حرف عن يدلّ على الصدور و الخروج.
فغيره تعالى و ان كان نافعا و مفيدا و مغنيا في الحياة الدنيا في جهة
خارجة عن مطلق الذات و في محدودة أثره، إلّا أنّ الحياة الآخرة لا يغنى فيها عن
شيء، فانّ الملك يومئذ للّه و بيده و تحت مشيّته.
و يكفى في غفلة الإنسان و جهلة: أنّه إذا شاهد في الحياة الدنيا غناء
في جهة من جهاته، يعرض عن اللّه الّذى بيده أزمّة الأمور.
.كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُاسْتَغْنى- 96/ 7 والغَنِيُ: من أسماء اللّه عزّ و جل:
.فَإِنَّ اللَّهَغَنِيٌعَنِ الْعالَمِينَ- 3/ 97.إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَغَنِيٌعَنْكُمْ- 39/ 7.وَ اللَّهُالْغَنِيُوَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ- 47/ 38.قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَالْغَنِيُ- 10/ 68 و لا
يخفى أنّ الفقر إمّا في جهة التكوين و الإيجاد.
أو في جهة التسوية و تعديل الخلق بعد الإيجاد.
أو في جهة التقديرات و برنامج البقاء و إدامة الحياة.
أو في جهة الأمور الخارجيّة و الفقر اليها من وسائل الحياة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 276