نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 278
بعد الشدّة.
مصبا-أَغَاثَهُإِغَاثَةًإذا أعانه و نصره، فهومُغِيثٌ،و باسم الفاعل سمّى. و الغوث اسم منه. و استغاث به فأغاثه، و أغاثهم
اللّه برحمته: كشف شدّتهم.
صحا- غوّث الرجل: قال وا غوثاه، و الاسم الغوث و الغواث و الغواث.
قال الفرّاء: يقال أجاب اللّه دعاءه و غواثه و غواثه، قال، و لم يأت
في الأصوات شيء بالفتح غيره، و انما يأتى بالضمّ مثل البكاء و الدعاء، و بالكسر مثل
النداء و الصياح. و غوث: قبيلة، و استغاثني فلان فأغثته. و الاسم الغياث صارت
الواو ياء لكسرة ما قبلها.
التهذيب 8/ 177- و الغياث: ما أغاثك اللّه به، و يقول الواقع في
بليّة:
أغثنى، أى فرّج عنّى. و تقول ضرب فلان فغوّث تغويثا، أى قال وا
غوثاه. قلت: و لم أسمع أحدا يقول: غاثه يغوثه بالواو. و يقال: استغثت فلانا فما
كان لي عنده مغوثة و لا غوث: أى إغاثة. و مغوثة و غوث: اسمان يوضعان موضع الإغاثة.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الإنقاذ من ابتلاء و شدّة و جعله في
كنفه. و بهذين القيدين يحصل الافتراق بين المادّة و موادّ الإنقاذ و التخليص و
الإعانة و النصر و الإنجاء و التفريج.
فانّ النظر فيالإِنْقَاذِ: الى مطلق التخريج من الابتلاء و الانغمار فيه.
و فيالتَّخْلِيصِ: الى جعله مصفّى عن الشوب و الخلط.
و فيالتَّفْرِيجِ: الى إحداث فرجة و خلل بين الشيئين.
و فيالإِنْجَاءِ: الى تنحية شيء عن إبتلاء بشيء آخر.
و فيالعَوْنِ: الى النصرة المتداوم المتظاهر عن قريب.
و فيالنُّصْرَةِ: الى مطلق الإعانة بأىّ نحو كان.
فتفسير المادّة: بالإعانة و النصر و الكشف و التفريج، من باب
التقريب.
و الظاهر أنيَغُوثَو هو من الأصنام سمّى به باعتبار تصوّر إغاثته.