responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 354
ليس كمثله شى‌ء و هو السّميع البصير اللّطيف الخبير و هو على كلّ شي‌ء قدير اللّهمّ إنّي أرغب إليك و أشهد بالرّبوبيّة لك مقرّا بأنّك ربّي و أنّ إليك مردّى ابتدأتنى بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا و خلقتنى من التّراب ثمّ أسكنتنى الاصلاب آمنا لريب المنون و اختلاف الدّهور و السّنين فلم أزل ظاعنا من صلب إلى رحم فى تقادم من الايّام الماضية و القرون الخالية لم تخرجنى لرأفتك بى و لطفك لى و إحسانك إليّ في دولة أئمّةالكفر الّذين نقضوا عهدك و كذّبوا رسلك لكنّك أخرجتنى للّذى سبق لى من الهدى الّذى له يسّرتنى و فيه أنشأتنى و من قبل ذلك رؤفت بى بجميل صنعك و سوابغ نعمك فابتدعت خلقى من منّ يمنى و أسكنتنى فى ظلمات ثلاث بين لحم و دم و جلد لم تشهدني خلقي و لم تجعل إليّ شيئا من أمري ثمّ أخرجتني للّذي سبق لي من الهدى إلى الدّنيا تامّا سويّا و حفظتني في المهد طفلا صبيّا و رزقتني من الغذاء لبنا مريّا و عطفت عليّ قلوب الحواضن و كفّلتني الامّهات الرّواحم و كلاتني من طوارق الجانّ و سلّمتني من الزّيادة و النّقصان فتعاليت يا رحيم يا رحمان حتّى إذا اكتملت فطرتي و اعتدلت مرّتى أوجبت عليّ حجّتك بأن ألهمتني معرفتك و روّعتني بعجائب حكمتك و أيقظتني لما ذرأت في سمائك و أرضك من بدائع خلقك و نبّهتني لشكرك و ذكرك و أوجبت عليّ طاعتك و عبادتك و فهّمتني ما جاءت به رسلك و يسّرت لي تقبّل مرضاتك و مننت عليّ في جميع ذلك بعونك و لطفك ثمّ إذ خلقتني من خير الثّرى لم ترض لي يا إلهي نعمة دون أخرى و رزقتني من أنواع المعاش و صنوف الرّياش بمنّك العظيم العظم عليّ و إحسانك القديم إليّ حتّى إذا أتممت عليّ جميع النّعم و صرفت عنّي كلّ النّقم لم يمنعك جهلي و جرأتي ـ
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست