نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 355
عليك أن دللتني إلى ما يقرّبني إليك و وفّقتني لما يزلفني لديك فإن دعوتك أجبتني و إن سألتك أعطيتني و إن أطعتك شكرتني و إن شكرتك زدتني كلّ ذكل إكمال لا نعمك عليّ و إحسانك إليّ فسبحانك سبحانك من مبدئ معيد حميد مجيد و تقدّست أسماؤك و عظمت آلاؤك فأيّ نعمك يا إلهي أحصي عددا و ذكرا أم أيّ عطاياك أقوم بها شكرا و هي يا ربّ أكثر من أن يحصيها العادّون أو يبلغ علما بها الحافظون ثمّ ما صرفت و درأت عنّي اللّهمّ من الضّرّ و الضّرّاء أكثر ممّا ظهر لي من العافية و السّرّاء و أنا أشهد يا إلهي بحقيقة إيماني و عقد عزمات يقيني و خالص صريح توحيدي و باطن مكنون ضميري و علائق مجاري نور بصري و أسارير صفحة جبيني و خرق مسارب نفسي و خذاريف مارن عرنيني و مسارب سماخ سمعي و ما ضمّت و. طبقت عليه شفتاي و حركات لفظ لساني و مغرز حنك فمي و فكّي و منابت أضراسي و مساغ مطعمي و مشربي و حمالة أمّ رأسي و بلوغ فارغ حبائل عنقي و ما اشتمل عليه تامور صدري و حمائل حبل و تيني و نياط حجاب قلبي و أفلاذ حواشي كبدي و ما حوته شراسيف أضلاعي و حقاق مفاصلي و قبض عواملي و أطراف أنا ملي و لحمي و دمي و شعري و بشري و عصبي و قصبي و عظامي و مخّي و عروقي و جميع جوارحي و ما انتسج على ذلك أيّام رضاعي و ما أقلّت الارض منّي و نومي و يقظتي و سكوني و حركات ركوعي و سجودي أن لو حاولت و اجتهدت مدى الاعصار و الاحقاب لو عمّرتها أن أؤدّي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك إلا بمنّك الموجب عليّ به شكرك أبدا جديدا و ثناء طارفا عتيدا أجل و لو حرصت أنا و العادّون من أنامك أن نحصي مدى إنعامك سالفه و آنفه ما حصرناه عددا و لا أحصيناه أمدا هيهات أنّى ذلك و أنت المخبر في
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 355