نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 366
و يا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين أنت الذّاكر قبل الذّاكرين و أنت البادي بالاحسان قبل توجّه العابدين و أنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطّالبين و أنت الوهّاب ثمّ لما وهبت لنا من المستقرضين إلهي اطلبني برحمتك حتّى أصل إليك و اجذبني بمنّك حتّى أقبل عليك إلهي إنّ رجائي لا ينقطع عنك و إن عصيتك كما أنّ خوفي لا يزايلني و إن أطعتك فقد دفعتني العوالم إليك و قد أوقعني علمئ بكرمك عليك إلهي كيف أخيب و أنت أملي أم كيف أهان و عليك متّكلي إلهي كيف أستعزّ و في الذّلّة أركزتني أم كيف لا أستعزّ و إليك نسبتني إلهي كيف لا أفتقر و أنت الّذي في الفقراء أقمتني أم يف أفتقر و أنت الّذي بجودك أغنيتني و أنت الّذي لا إله غيرك تعرّفت لكلّ شيء فما جهلك شيء و أنت الّذي تعرّفت إليّ في كلّ شيء فرأيتك ظاهرا في كلّ شيء و أنت الظّاهر لكلّ شيء يا من استوى برحمانيّته فصار العرش غيبا في ذاته محقت الآثار بالآثار و محوت الاغيار بمحيطات أفلاك الانوار يا من احتجب في سرادقات عرشه عن أن تدركه الابصار يا من تجلّى بكمال بهائه فتحقّقت عظمته الاستواء يكف تخفى و أنت الظّاهر أم كيف تغيب و أنت الرّقيب الحاضر إنّك على كلّ شيء قدير و الحمد للّه وحده
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 366