نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 365
إلهي أمرت بالرّجوع إلى الآثار فأرجعني إليك بكسوة الانوار و هداية الاستبصار حتّى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السّر عن النّظر إليها و مرفوع الهمّة عن الاعتماد عليها إنّك على كلّ شيء قدير إلهي هذا ذلّي ظاهر بين يديك و هذا حالي لا يخفى عليك منك أطلب الوصول إليك و بك أستدلّ عليك فادني بنورك إليك و أقمني بصدق العبوديّة بين يديك إلهي علّمني من علمك المخزون و صنّي بسترك المصون إلهي حقّقني بحقائق أهل القرب و اسلك بي مسلك أهل الجذب إلهي أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري و باختيارك عن اختياري و أوقفني على مراكز اضطراري إلهي أخرجني من ذلّ نفسي و طهّرني من شكّي و شركي قبل حلول رمسي بك أنتصر فانصرني و عليك أتوكّل فلا تكلني و إيّاك أسأل فلا تخيّبني و في فضلك أرغب فلا تحرمني و بجنابك أنتسب فلا تبعدني و ببابك أقف فلا تطردني إلهي تقدّس رضاك أن يكون له علّة منك فكيف يكون له علّة منّي إلهي أنت الغنيّ بذاتك أن يصل إليك النّفع منك فكيف لا تكون غنيّا عنّي إلهي إنّ القضاء و القدر يمنّيني و إنّ الهوى بوثائق الشّهوة أسرني فكن أنت النّصير لي حتّى تنصرني و بتصّرني و أغنني بفضلك حتّى أستغني بك عن طلبي أنت الّذي أشرقت الانوار في قلوب أوليائك حتّى عرفوك و وحّدوك و أنت الّذي أزلت الاغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك و لم يلجئوا إلى غيرك أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم و أنت الّذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ماذا وجد من فقدك و ما الّذي فقد من وجدك لقد خاب من رضي دونك بدلا و لقد خسر من بغى عنك متحوّلا كيف يرجى سواك و أنت ما قطعت الاحسان و كيف يطلب من غير و أنت ما بدّلت عادة الامتنان يا من أذاق أحبّاءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملّقين
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 365