responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 364
الرّأفة لي قبل وجود ضعفي أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي إلهي إن ظهرت المحاسن منّي فبفضلك و لك المنّة عليّ و إن ظهرت المساوي منّي فبعدلك و لك الحجّة عليّ إلهى كيف تكلني و قد تكفّلت لي و كيف أضام و أنت النّاصر لي أم كيف أخيب و أنت الحفيّ بي ها أنا أتوسّل إليك بفقري إليك و كيف أتوسّل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي و هو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي و هو منك برز إليك أم كيف تخيّب آمالي و هي قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي و ما أرحمك بي مع قبيح فعلي إلهي ما أقربك منّي و أبعدني عنك و ما أرأفك بي فما الّذي يحجبني عنك إلهي علمت باختلاف الآثار و تنقّلات الاطوار أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليّ في كلّ شي‌ء حتّى لا أجهلك في شي‌ء إلهي كلّما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك و كلّما آيستني أوصافي أطمعتني مننك إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي و من كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي إلهي حكمك النّافذ و مشيّتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا و لا لذي حال حالا إلهي كم من طاعة بنيتها و حالد شيّدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك إلهي إنّك تعلم أنّي و إن لم تدم الطّاعة منّي فعلا جزما فقد دامت محبّة و عزما إلهي كيف أعزم و أنت القاهر و كيف لا أعزم و أنت الآمر إلهي تردّدي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أ يكون لغيرك من الظّهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهر لك متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك و متى بعدت حتّى تكون الآثار هي الّتي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيبا
نام کتاب : BOK29716 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست