نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 568
الطاقة البشريّة.
{aفيقال:a} إنّ البحث في المقام أيضاً بحثٌ عن حالات وجوبات الأشياء.
{aولكنّه مخدوش؛ أوّلاً:a} بأنّ أصل علم الكلام يدور البحث فيه عن أحوال المبدء والمعاد لا مطلقاً.
{aوثانياً:a} لو سلّمناه بما ذكر، إلّاأنّ البحث كان حول أعيان الموجودات العينيّة الواقعيّة، لا الموجودات الاعتباريّة كالأحكام الشرعيّة أو الملازمات العقليّة.
{aوقد يُقال:a} بأنّ علم الكلام هو العلم المبحوث فيه عن أحوال المبدأ والمعاد، لكن بما أنّ البحث عن ثبوت الملازمة بين الوجوبين يرجع بالأخرة إلى البحث عن أحوال المبدأ والمعاد من وجود المثوبة والعقوبة والتحسين والتقبيح، فتكون المسألة داخلة في علم الكلام.
{aقلنا:a} فهو أيضاً مخدوش، بأنّ انتهاء البحث إلى ذلك، ولو بوسائط بعيدة لايوجب كونها منه، وإلّا لزم أن يدخل في ذلك كثيراً من مسائل سائر العلوم، مع أنّه لا يلتزم به أحد، فلابدّ أن تكون ذات المسألة بنفسها كذلك.
{aوقد يُقال:a} بأنّ علم الكلام هو العلم الذي يرجع البحث فيه إلى استحقاق فاعله للمثوبة والعقوبة والتحسين والتقبيح العقليّين، فكان الأمر في مقدّمة الواجب أيضاً كذلك.
{aلكنّه مخدوش أيضاً:a} بأنّ المقدّمة مع فرض وجوبها لا يستحقّ فاعلها وتاركها للمثوبة والعقوبة لكون وجوبها غيريّة لا نفسيّة، ولو ثبتت العقوبة على تركها في موردٍ، كانت لجهة أن تركها موجباً لترك ذيها، فالعقوبة كانت مترتّبة له لا لها كما لا يخفى.
ـ
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 568