و انى لاستعيذ باللّه الرحمن، من رجل شرير عليم اللسان، جهول
القلب، المترفع على الا قرآن لاجل تقرب السلطان، و الاشتهار عند العوام، و هم
العميان عن فهم درجات احوال الانسان، و التفاوت فى خلق الرحمن، فوا مصيبتا من علماء
الجهالة و صلحاء الافساد، الذين هم من علماء الدنيا و جهّال الاخرة المتذكّرين
لآداب صحبة الخلق، الناسين لآداب صحبة الرب، المقبلين الى دقايق علوم الدّنيا
المعرضين عن حقايق علوم الاخرة».
«بل اقول ما فتنته فى الدين و خلل فى عقايد المسلمين، الّا و منشاها
مخالطة العلماء النّاقصين مع حكّام الدّنيا و السّلاطين،
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ
الْفاتِحِينَ».
(سر آغاز سوره سجده ص 13) يعنى: گروهى از اهل حق گفتهاند علم دو
گونه است علم زبانى و علم روانى و قلبى، و من از شرور و فتنه مردمى كه با زبان
عالمند و شرير و در قلب و دل كور و نادان به خدا پناه ميبرم زيرا اينان بخاطر
نزديكى به دربار و سلطان و قدرتها بر يارانشان برترى ميجويند و در نزد مردم عادى
شهرت كسب ميكنند اينان از فهم و حقيقت مراتب وجود انسان كورند و دور،