إلى أن قال: حتّى مرّ بموسى عليه السلام، فقال: بأيّ شيء أمرك ربّك؟
فقال: بعشر صلاة.
فقال: اسئل ربك التخفيف، فإنّ أمتك لا تُطيق ذلك، فإني جئتُ إلى بني إسرائيل بما أفترض اللََّه عليهم، فلم يأخذوا به، ولم يقرّوا عليه.
فسأل النبي صلى الله عليه و آله ربّه، فخفّفت عنه فجعلها خمساً.
ثمّ مرّ بالنبيّين نبيّ نبيّ لا يسألونه عن شيء حتّى مرّ بموسى عليه السلام، فقال له: بأيّ شيء أمرك ربّك؟
فقال: بخمس صلوات.
فقال: اسئل ربّك التخفيف عن أمّتك، فإنّ أمُتك لا تطيق ذلك.
فقال: إنّي لأستحيي أن أعود إلى ربّي، فجاء رسول اللََّه صلى الله عليه و آله بخمس صلوات»[1].
و رواه علي بن إبراهيم في «تفسيره» عن أبيه، عن ابن أبي عُمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللََّه عليه السلام في حديث الاسراء نحوه.
وقد روى «جامع أحاديث الشيعة» هذا الخبر عن «دعائم الإسلام»، و «أمالي الصدوق» و «التوحيد» و «العلل» و «الخصال»، ورواه «المستدرك» عن «إرشاد» الديلمي، و «مناقب» ابن شهرآشوب في الجملة، و «الاحتجاج» للطبرسي بمضامين مختلفة[2].
[1] وسائل الشيعة: الباب 2 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها الحديث 5.P