responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 372
الموصوف، أي الوقت الأوّل، وأنّ التأخير عنه تضييّع للصلاة غير مستحقّ للتبدّل، بل يستحق للعقاب والحشر مع قارون وهامان، وإنّه لا تناله الشفاعة إلّا أن يعفو اللََّه بكرمه. وكيف يلائم هذا كلّه القول بأنّه وقت شرعي للمختار، يجوز له التأخير إليه في حال الاختيار؟!). انتهى كلامه رفع مقامه‌[1]. ولا يخفى ما في كلامه من الإشكال، إذا دقّقت في مطاوي كلامه ولوازمه، حيث أنّ التهاون في اداء الصلاة واستخفافها، وعدم الاهتمام بها وتقديم كلّ شي‌ء عليها الذي قد بيّنه تبارك وتعالى في الآية الشريفة بقوله: اَلَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاََتِهِمْ سََاهُونَ، وكذلك ما ورد في الخبر الذي رواه زيد الشّحام حيث قد عبّر عنه (بالترك لها والتواني) الذي يصدق عليه يضييع الصلاة، كما قد ذمّ اللََّه تبارك وتعالى من كان كذلك في آيات أخرى، مثل قوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضََاعُوا اَلصَّلاََةَ وَ اِتَّبَعُوا اَلشَّهَوََاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا[2] فإنّه قد ورد الوعيد لهذه الطبقة من الناس وأنّهم سوف يعاقبون بأشدّ العذاب في جهنّم، وكما وردت إليه الإشارة في حديث الأربعمائة، في ذيل قوله تعالى: اَلَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاََتِهِمْ سََاهُونَ يعني إنّهم غافلون، استهانوا بأوقاتها، ولم يكونوا عارفين بحقّ الصلاة ولم يهتمّوا بها وإنّهم يؤثرون ويقدّمون الدنيا عليها، وكما أشار إليه‌

[1] الحدائق: ج‌6 / 117.P

[2] سورة مريم: آية 59.P

نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست