نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 375
بأنّ الظاهر من بعضها هو الكراهة لا الحرمة، لظهور كلمة (لا ينبغي)، كما وقعت هذه الجملة في روايتي ابن سنان والحلبي.
وإنْ أبيت عن ذلك، قلنا: يحمل عليها بواسطة الجمع مع تلك الأخبار الموسّعة التي تفيد جواز تأخير الصلاة الى آخر الوقت، أمّا حديث زيد الشحام، فقد عرفت منّا سابقاً بإمكان أن يكون العلّة فيه هو الردّ على مذهب أبي الخطّاب لعنه اللََّه، حيث جعل وقت المغرب إشتباك النجوم، فالأئمّة عليهم السلام أنكروا ذلك وتبرءوا منه، ولعنوا من أخّر الصلاة إلى حين اشتباك النجوم، وعلى هذا يحمل ما ورد في حديث الاحتجاج، عن محمّد بن يعقوب الكليني، رفعه إلى الزُّهري:
(إنّه طلب من العمريّ أن يوصله الى صاحب الزمان عليه السلام فأوصله، وذكر أنّه سأله فأجابه عن كلّ ما أراده، ثم قام ودخل الدار.
قال: فذهبتُ لأسأل، فلم يستمع، وما كلّمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم، ملعون ملعون من أخّر الغداة الى أن تنقضي النجوم، ودخل الدار)[1].
بأن يكون المراد من العشاء هو العشائين وصدور اللعن باعتبار تأخير المغرب، أو يكون مخصوصاً للعشاء وأراد بتأخيرها لمن اعتقد وجوب التأخير فيه وفي الغداة، كما عن صاحب «الوسائل»، ولولا ذلك لما كان لصدور اللّعن منه لأجل تأخير العشاء الى اشتباك النجوم معنى، مع أنّه أوّل وقته إن صادف سقوط الشفق.
[1] وسائل الشيعة: الباب 21 من أبواب المواقيت الحديث 7.P
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 375