نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 389
وقد أحببتُ - جعلت فداك - أن أعرف موضع الفضل في الوقت؟
فكتب: القدمان والأربعة أقدام صواب جميعاً)[1].
حيث يدل على وجود القاء الإختلاف بين الإمامين الهمامين عليهما السلام حتّى من جهة الفضيلة والإجزاء، ولعلّ الأصحاب والفقهاء اضطادوا هذين التعبيرين من هذه الرواية.
فما قاله صاحب «الحدائق» من عدم وجود هذا الإصطلاح في لسان الأخبار، مما لا يصغى إليه.
بل المستفاد من هذه الأخبار أنّ التقية لم تكن واردة فيما إذا كان في المجلس من يُتّقى منه من العامّة، بل ولا على وجود حكم مخالف لما أفتى به الإمام عليه السلام، بل تتحقّق التقية عند اتفاق الشيعة على حكم لم يكن يذهب إليه العامّة، فإذا عملت الشيعة بهذا الحكم، عرفوا أنّهم شيعة، فأخذوا برقابهم، كما نشاهد في تعابير الأئمة عليهم السلام (بأنّا نلقي الاختلاف بينهم حتّى لم يتّفقوا في شيء فيؤخذ رقابهم).
فوجود هذا الاختلاف في الأخبار حتّى عند كبار أصحاب الأئمّة عليهم السلام ورواة أخبارهم، لعلّه يوجب حصول الاطمئنان للفقيه في ناحية الحكم، خصوصاً مع مشاهدة اختلاف أعيان الفقهاء وقدمائهم في فهم الروايات والأخبار. ولعلّ هذا الاختلاف يبقى إلى حين ظهور ناموس الدهر، وعيبة علم اللََّه، ومعدن الحكمة، أي بقية اللََّه الأعظم، عجّل اللََّه تعالى فرجه، الذي بوجوده
[1] وسائل الشيعة: الباب 8 من أبواب المواقيت الحديث 30.P
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 389