نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 394
وكتب هذا وقد يكون الظل في بعض الأوقات نصف قدم؟
قال: إنّما قال ظلّ القامة ولم يقل قامة الظلّ، وذلك أنّ ظلّ القامة يختلف، مرّة يكثر ومرّة يقل، والقامة قامة أبداً لا تختلف.
ثم قال: ذراع وذراعان وقدم وقدمان، فصار ذراع وذراعان تفسيراً للقامة والقامتين، في الزمان الذي يكون فيه ظلّ القامة ذراعاً، وظل القامتين ذراعين، فيكون ظل القامة والقامتين، والذراع والذراعين متّفقين في كلّ زمان معروفين، مفسّراً أحدهما بالآخر مسدّداً به، فإذا كان الزمان يكون فيه ظلّ القامة ذراعاً، كان الوقت ذراعاً من ظلّ القامة، وكانت القامة ذراعاً من الظلّ، وإن كان ظلّ القامة أقل أو أكثر كان الوقت محصوراً بالذراع والذراعين، فهذا تفسير القامة والقامتين والذراع والذراعين)[1].
وفي «المدارك» بعد نقل استدلال الشيخ بالرواية، قال:
وهذه الرواية ضعيفة بالإرسال، وجهالة صالح بن سعيد، ومتنها متهافت مضطرب، لا يدل على المطلوب.
وأيضاً: فإنّ قدر الظل الأوّل غير منضبط، وقد ينعدم في بعض الأوقات، فلو انيط الوقت به لزم التكليف بعبادة موقته في وقت يقصر عنها وهو معلوم البطلان) انتهى كلامه.
ويرد على الشيخ أيضاً أن المقصود بالسؤال والجواب في هذه الرواية بحسب الظاهر إنما هو توجيه الأخبار المختلفة الواردة لتحديد أوّل وقت
[1] وسائل الشيعة: الباب 8 من أبواب المواقيت الحديث 34.P
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 394