نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 33
إلى ما حثنا عليه بقوله تعالى: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ، سهل الله علينا الطريق إليها .
وأُتْبِعُ هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ونسأ في الأجل ، بكتاب ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد ، وما بينها من الفروق الغامضة ، فبذلك يعرف اختصاص كل خبر بلفظ من الألفاظ المترادفة ، دون غيره من أخواته نحو ذكره القلب مرة ، والفؤاد مرة ، والصدر مرة . ونحو ذكره تعالى في عقب قصة: إن فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُـــــونَ ، وفي أخرى: لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، وفي أخرى: لِقَوْمٍ يَعْلَمُـــــونَ ، وفي أخرى: لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ، وفي أخرى: لأُولِي الأَبْصَارِ ، وفي أخرى: لِذِي حِجْرٍ ، وفي أخرى: لأُولِي النُّهَى . ونحو ذلك مما يعده من لا يُحق الحق ويُبطل الباطل أنه باب واحد ، فيُقدر أنه إذا فسر الحمد لله بقوله الشكر لله ، لاريب فيه ولا شك فيه ، قد فسر القرآن ووفاه التبيان .
جعل الله لنا التوفيق رائداً والتقوى سائقاً ، ونفعنا بما أولانا ، وجعله لنا من معاون تحصيل الزاد ، المأمور به في قوله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإن خَيْرَ الزَّادِ التقْوَى .
ملاحظات
تدل مقدمة الراغب على أن كتاب المفردات كان آخر مؤلفاته ، أو من أواخرها ، لأنه لم يؤلف ما وعد به إن نسئ في أجله .
وهذا حُسْنٌ في الكتاب ، لأن أواخر مؤلفات العالم تتضمن خبرات عمره العلمية .
أما قوله في وصف العارف: « فيطلع من كتاب الله على ملكوت السماوات والأرض » فيدل على مذهبه العرفاني الفلسفي ، الذي يعطي للمتصوف درجات الأنبياء^ . وهو ما لايوافقه عليه عامة المسلمين .
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 33