نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 10
العَامِريّ[1] عن
الحَارِث بن حَصِيْرة عن الإمام زين العابدين(عليه السَّلام، وهو يكشف عن المنزلة
العالية الّتي حازَهَا أصحاب الحسين(عليه السَّلام).
ويتساءل الناظر إلى هذا الخطاب:
كيف نفهم قول الإمام الحسين عليه السَّلام (فإنّي لا
أَعْلَمُ أَصْحَاباً أوفى ولا خَيْراً من أصحابي)؟. مع أنه قد أدرك أصحاب جده رسول الله صلى الله عليه وآله، وأبيه أمير
المؤمنين، وأخيه الحسن عليهما السلام، بل غيرهم حيث أنه ينفي علمه بأي أصحاب ـ
سواء أدركهم أو لم يدركهم كمن يأتون في الأزمنة اللاحقة ــ؟
ولتمهيد جواب ذلك نقول: أنه عليه السّلام لا يُرِيْدُ نَفْيَ عِلْمِهِ بهكذا أصحاب يكونون أفضل
من أصحابه، وإنّما المعنى في قوله:(لا أَعْلَم) أي: أنه لا يُوْجَد! إذ هناك فرق بين كلام المعصوم (عليه السلام)
وكلام غيره
[1]) عبد الله بن شريك العامري: روى عن علي بن الحسين، وأبي جعفر
عليهما السلام، وكان عندهما وجيها مقدما قاله النجاشي -
وقال
السيد الخوئي: روى في تفسير القمي فهو ثقة. راجع المفيد من معجم رجال الحديث
للجواهري. أقول: ولا يضر النص هذا رواية العامري إياه عن الحارث بن حصيرة (حضيرة)
المردد بين أشخاص فيهم المجهول، لاشتهار الخطبة بين الفريقين.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 10