responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11

من النَّاس في هذه الجهة. فلو سئل غير المعصوم عن مضمون حديثٍ مثلا. قد يُجيب أنَّه لم يعثر على حديث بهذا المضمون، مع أنه قد تكون هناك أحاديث ولكنّه لم يطلع عليها، ولم يقف على مصادرها، ولكن لو كان هذا التعبيرُ صادرًا من نبيّ أو إمامٍ معصوم أو كتابٍ من الكتب السّماويّة فالأمر مختلف، ذلك أن قوله: " لا أَجِدُ" معناه أنه لا يُوجد أصلاً، كما في قوله تعالى مخاطبًا نبيَّه محمّدًا صلّى الله عليه وآله: (قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ)[1]، إذ لو كان موجوداً لكان عِلْمُهُ عند النَّبي وعند الإمام المعصوم، وكذلك حين يُسْأَل الإمام مسألةً فيجيب:" ما وجدتُ هذا في كتابِ الله" فالمعنى من قوله:(ما وجدتُ) أي أنّه لا تُوجد هذه المسألة في كتاب الله أصلاً، لا أنها موجودة لكنه لم يجدها أو يعثر عليها[2].

وبناءً على ذلك فإن معنى قوله عليه السّلام:(لا أَعْلَمُ أَصْحَاباً أوفى ولا خَيْراً من أَصْحَابي) أنَّه لا يُوْجَد أصحاب أفضل من أصحابه. وهنا قد يتعزز الإشكال ؛ فهل أن أصحاب الحسين (عليه السَّلام) أفضل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟. وهل هم أفضل من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السَّلام)؟ خصوصًا أن بعض هؤلاء قد حاز مكانةً عاليةً وثناءً


[1] سورة الأنعام آية (145).

[2]) مثلما ورد في كتاب الغارات، ج ١/ ١٧٧ للكوفي، من: إن امرأتين أتتا عليًّا - عليه السلام - عند القسمة إحداهما من العرب والأخرى من الموالي، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من طعام، فقالت العربية: يا أمير المؤمنين إني امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم؟! فقال علي - عليه السلام -: إني والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست