عبيد اللّه بن العباس بن علي عليه السلام، وهو ابن خمس وخمسين سنة، ومنه العقب، فكلّ من انتمى إلى العباس بن علي عليه السلام من غير عبيد اللّه بن العباس فهو كاذب".[1]

وهو الذي يذكر أن الإمام السجاد عليه السلام نظر إليه فاستعبر وقال: ما من يوم أشد على رسول الله من يوم أحد... إلى آخر ما نقلناه من حديث أبي حمزة الثمالي في الصفحات الماضية من ذكر الإمام لمنزلة أبي الفضل العباس.

وبقدر ما كان الاتفاق على أن نسل أبي الفضل هو من ابنه عبيد الله فقط، فقد كان الاختلاف في تحديد هوية زوجته ونسبها ومصيرها بعده شائعًا بين المؤرخين والنسابة.

فبالرغم من أن المشهور بينهم أنها (لبابة بنت عبيد الله بن العباس) إلا أن بعضهم ذكر أنها بنت عبد الله بن العباس[2]لا عبيد الله.[3]

[1]) لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، ج ١، ص ٣٥٧علي بن زيد البيهقي، وابن حزم «جمهرة أنساب العرب » (ص67) قال:

«لا عقب للعباس بن عليّ بن أبي طالب إلا من ولده عبيد الله بن العباس فقط».

[2]) فانظر ما قاله البيهقي في لباب الأنساب والألقاب والأعقاب 2/ 619: «تقرير هذا النسب: العقب من أولاد عباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عبيد الله، وأمه لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب"

[3]) عبد الله، وعبيد الله ؛ أبناء العباس بن عبد المطلب ، كلاهما أبناء عمومة أمير المؤمنين ، وعبد الله هو المعروف بحبر الأمة ، وهو تلميذ أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ولتفصيل سيرته يمكن للقارئ مراجعة كتابنا : أعلام من الأسرة النبوية. وعبيد الله هو ابن عم الإمام وواليه على اليمن ، التحق بمعاوية على أثر رشوته إياه بالمال وخان موقعه كقائد لإحدى فرق جيش الإمام الحسن بن علي عليه السلام.