responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111

فأمر أصحابه باقتحام الماء ليملأوا قِرَبهم فثار إليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه، فحمل عليهم العباس ونافع بن هلال فدفعوهم ثم انصرفوا إلى رحالهم وقد ملأوا قربهم».[1]

ولعل السبب الذي أوقع بعض الباحثين في خطأ القول إن الذي جلب الماء للمخيم كان نافعًا بن هلال، هو الجملة الأخيرة في الخبر " فاستقدم نافع وخاطب عمرو الزبيدي" فظن أن الدور الأساس فيها كان له، والحال أن الذي كان على هذه الفرقة من المقاتلين كان أبا الفضل العباس كما في أوائل النص " بعث الحسين العباس في ثلاثين فارسًا وعشرين راجلا..". وإنما تقدم نافع ليفاوض عمرو بن الحجاج الزبيدي باعتبار انتمائهما إلى قبيلة واحدة هي مذحج، فكلاهما مذحجيان، ومن المعلوم أن مخاطبته له في البداية هي طريق لتجنب القتال مهما أمكن وكان سيرتهم على ذلك. ولعله لهذا لما انتسب له نافع، لم يمانع الزبيدي في أن يشرب نافع من الماء إلا أنه رفض ذلك وأصر على أن يحمل الماء للمخيم.. فكان القتال الذي تقدمه أبو الفضل وهو قائد تلك المجموعة.

4/ يوم التاسع ومحاولة استدراج

ولما يتمتع به العباس من موقع في عسكر الإمام الحسين عليه السلام فقد خطط بعض قادة الجيش الأموي لفصله ـ بزعمهم ـ عن أخيه الحسين، وظنّ هؤلاء أن مواقف العباس كمواقفهم تخضع للمساومات والبيع والشراء! وما عرفوا كيف يصنع الدين بأتباعه


[1] أنساب الأشراف للبلاذري طبع دار الفكر 3/ 389.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست