نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 112
الحقيقيين من أنهم يبيعون الدنيا كلها من
أجل الالتزام بموقف مبدئي. وهذا ما حصل بين الشمر بن ذي الجوشن الضبابي وبين أبي
الفضل العباس وأشقائه من أم البنين عليهم السلام.
ولأجل هذا فقد طلب عبد الله بن المحل
الكلابي وشمر بن ذي الجوشن الضبابي من عبيد الله بن زياد كتاب أمان (!) للعباس
واخوته إذا انفصلوا عن الحسين عليه السلام، " ووقف شمر فقال: أين بنو اختنا؟
يعني: العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان بني علي بن أبي طالب، وأمهم أم البنين بنت
حزام بن ربيعة الكلابي الشاعر، فخرجوا إليه، فقال: لكم الأمان، فقالوا: لعنك الله
ولعن أمانك، أتؤمننا وابن بنت رسول الله لا أمان له»[1]
5/ العباس يمثل الحسين في التفاهم مع عمر بن
سعد:
وفي نفس هذا اليوم أي التاسع ومع مجيء شمر
بن ذي الجوشن بخطاب تصعيد عسكري بأن يستسلم الحسين لابن زياد ـ كما زعم ـ أو يعاجلهم
بالحملة العسكرية، وأنه إذا قتله فليوطئ الخيل صدره! تحت تهديد أن عمرَ بن سعد إن
لم ينفذ ذلك فورًا فهو معزول بشمر بن ذي الجوشن. وعندها تحرك الجيش ليرسل الإمام
الحسين أخاه أبا الفضل ولينظر ماذا يريدون؟ ثم يخبرهم عن الحسين عليه السلام أن
يمهلوهم سواد تلك الليلة، وفي تسجيل تلك الواقعة قال الطبري: «ثُمَّ إن عُمَر بن
سَعْد نادى: يَا خيل اللَّه اركبي وأبشري فركب فِي