نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 113
الناس، ثُمَّ زحف نحوهم بعد صلاة العصر،
وحسين جالس أمام بيته محتبيًا بسيفه، إذ خفق برأسه عَلَى ركبتيه، وسمعت أخته زينب
الصيحة فدنت من أخيها، فَقَالَتْ: يَا أخي، أما تسمع الأصوات قَدِ اقتربت! قَالَ:
[فرفع الْحُسَيْن رأسه فَقَالَ: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فِي المنام
فَقَالَ لي: إنك تروح إلينا، قَالَ]:
فلطمت أخته وجهها وقالت: يَا ويلتا!
فَقَالَ: ليس لك الويل يَا أخية، اسكني رحمك الرحمن! وَقَالَ العباس بن علي: يَا
أخي، أتاك القوم! قَالَ: فنهض، ثُمَّ قَالَ: يَا عباس، اركب بنفسي أنت يَا أخي
حَتَّى تلقاهم فتقول لَهُمْ: مَا لكم؟ وما بدا لكم؟ وتسألهم عما جَاءَ بهم؟ فأتاهم
العباس، فاستقبلهم فِي نحو من عشرين فارسًا فيهم زهير بن القين وحبيب ابن مظاهر،
فَقَالَ لَهُمُ العباس: مَا بدا لكم؟ وما تريدون؟ قَالُوا: جَاءَ أمر الأمير
بأن نعرض عَلَيْكُمْ أن تنزلوا عَلَى حكمه أو ننازلكم، قَالَ: فلا تعجلوا.
حَتَّى أرجع إِلَى أبي عَبْد اللَّهِ فأعرض
عَلَيْهِ مَا ذكرتم، قَالَ: فوقفوا ثُمَّ قَالُوا: القه فأعلمه ذَلِكَ، ثُمَّ
القنا بِمَا يقول، قَالَ: فانصرف العباس راجعا يركض الى الحسين يخبره بالخبر».[1]
6/ تقدموا حتى أحتسبكم وأراكم قد نصحتم:
ومن مواقف الصبر والاحتساب عند أبي الفضل
العباس أنه قدم إخوته الأشقاء ليستشهدوا بين يدي سيد الشهداء الإمام