فكمن
له زيد بن الرقاد الجهني من وراء نخلة وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي فضربه على
يمينه فبراها فقال عليه السّلام:- واللّه إن قطعتم يميني ^ إني أحامي أبدا عن ديني
وعن
إمام صادق اليقين ^ نجل النبي الطاهر الأمين
فلم
يعبأ بيمينه بعد أن كان همه إيصال الماء إلى أطفال الحسين وعياله، ولكن حكيم بن
الطفيل كمن له من وراء نخلة فلما مر به ضربه على شماله فقطعها وتكاثروا عليه!
وأتته السهام كالمطر فأصاب القربة سهم وأريق ماؤها وسهم أصاب صدره وضربه رجل
بالعمود على رأسه ففلق هامته!
وسقط
على الأرض ينادي: عليك مني السلام أبا عبد اللّه فأتاه الحسين عليه السّلام وهو
يقول: الآن انكسر ظهري وقلّتْ حيلتي".[1]