responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117

حتى إذا تفانى الأصحاب والأقارب، ولم يبق من المقاتلين غير العباس جاء مستأذنًا أخاه للقتال وسنستعين بما كتبه العلامة المقرم رحمه الله مع شيء من الاختصار، وسنترك ذكر المصادر كما ذكرها قال " فلم تسمح نفس « أبيّ الضيم » القدسية بمفارقته فقال له: يا أخي « أنت صاحب لوائي ».

قال العباس: قد ضاق صدري من هؤلاء المنافقين وأريد أن آخذ ثأري منهم، فأمره الحسين عليه السّلام أن يطلب الماء للأطفال، فذهب العباس إلى القوم ووعظهم وحذرهم غضب الجبار فلم ينفع! فنادى بصوت عال: يا عمر بن سعد، هذا الحسين ابن بنت رسول اللّه قد قتلتم أصحابه وأهل بيته وهؤلاء عياله وأولاده عطاشى، فاسقوهم من الماء قد أحرق الظمأ قلوبهم.. ولكن الشمر صاح بأعلى صوته: يا ابن أبي تراب لو كان وجه الأرض كله ماء وهو تحت أيدينا لما سقيناكم منه قطرة إلا أن تدخلوا في بيعة يزيد.

فرجع إلى أخيه يخبره فسمع الأطفال يتصارخون من العطش فلم تتطامن نفسه على هذا الحال وثارت به الحمية الهاشمية.. ثم إنه ركب جواده وأخذ القربة فأحاط به أربعة آلاف ورموه بالنبال... فلم تثبت له الرجال، ونزل إلى الفرات مطمئنا غير مبال بذلك الجمع. ولما اغترف من الماء ليشرب تذكر عطش الحسين ومن معه فرمى الماء وقال:

يا نفس من بعد الحسين هوني ^ وبعده لا كنت أن تكوني

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست