نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 120
في أثناء المعركة، وبعدما أفاق وكانت المعركة قد انتهت، والإمام
الحسين قد اسْتُشْهِد، ظَنُّوا أنَّ (الحسن المثنَّى) قد قضى شهيداً، ثمَّ تبيَّن
أَّنه لايزال به رمقٌ من الحياة، هنا قال الرّواة إنَّ أسماء بن خارجة الفُزاريّ-[1] وكان في المعسكر الأمويّ، وكان
يمتُّ إلى الحسن المثنَّى بصلة النَّسب من جهة أمه، طلب من قادة العسكر أن يتركوه
وقال لهم أنا أعرضه على ابن زياد فإن قبل شفاعتي فيه، وإلَّا رأى فيه أمره، وقد
قبلوا منه ذلك، وقد قام بعلاجه ودَاوَاه إلى أن وصلوا إلى الكوفة فتشفَّع فيه عند
ابن زياد فقبل فيه شفاعته.[2]
وقيل
إنه بعد ثلاثة أشهر من واقعة كربلاء قد دخل بزوجته فاطمة بنت الحسين وكان قد خطبها
أو عقد عليها قبل ذلك،
[1]) أسماء بن خارجة الفزاري يُحْسب من كبار الأشراف في الكوفة
المؤيّدين للسُّلطة الأُمويَّة، وقد زوج بنته هند لابن زياد! وكان له دورٌ سيّء في
القبض على هانئ بن عروة المراديّ، فقد استدرجه للمجيء إلى ابن زياد حتى قتله.
وبعضهم يرى أنه خُدع من قبل ابن زياد حتى جاء بهانئ.
وعلى
كلّ حال فإنَّ وقوفه مع ابن زياد لا يغتفر له، كذلك تحوّله عن نصرة مسلم وأهل
البيت، وأيضًا مجيئه إلى كربلاء في صفّ جيش عمر بن سعد، فلأجل هذه المواقف الّتي
وقفها في الكوفة جعلت ابن زياد يقبل شفاعته في قريبه (الحسن المثنَّى) وابن ابنتهم
خولة بنت منظور الفُزاريّة وهي والدة الحسن المثنى.
[2]
قال السّيّد ابن طاووس
في اللهوف ص ٨٦: أنَّ الحسن المثنى قاتل بين يدي عمّه
الحسين (عليه السَّلام) يوم عاشوراء، وقَتَلَ سبعةَ عشرَ نفسًا وأصابه ثمانية عشر
جراحة، وأثخن بالجرح، فقال خاله أسماء بن
خارجة: دعوه لي، فإن وهبه الأمير عبيد الله بن زياد لي، وإلا رأى رأيه
فيه، فتركوه له، فحمله إلى الكوفة، وحكوا ذلك لابن زياد، فقال: دعوا لأبي
حسان ابن أخته.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 120