فأنجب منها؛ الحسن (المثلث)، وعبد الله (والد النفس الزكية وإبراهيم) وغيرهما، وقد ذكرنا في كتابنا " سيد العابدين " أن عبد الملك بن مروان أمر بجلده أمام الناس، فعلمه الإمام السجاد دعاء الفرج " يا بن عمّ ادع اللّه بدعاء الكرب، يفرّج عنك، فقال: ما هو يا بن العمّ؟ فقال: قل "لا اله الا الله العلي العظيم، سبحان اللّه ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، والحمد للّه رب العالمين" وفعلا فرج الله به عنه، وكان آخر أمره أن دس إليه الوليد بن عبد الملك من جعل له سمًّا فمات منه.

2/ أبو بكر بن الحسن شهيد كربلاء:

أبو بكر بن الإمام الحسن (عليه السَّلام) ورد ذكره في زيارة النَّاحية بهذا النَّص المختصر:" السَّلام عَلَى أبي بكر بنِ الحَسَن الوَليّ، المرْمِيّ بالسَّهْمِ الرَّدِي، لَعَنَ اللهُ قَاتِلَه عبد الله بنِ عُقْبَة الغَنَوي"، والسَّلام بهذا الشكل على أبي بكر إشارة إلى أنَّ مقتله كان بسهم وليس مبارزة، والرَّمي بالسَّهم لا يدلُّ على شجاعة، وإنَّما الشَّجاعة هي في المبارزة وجهًا لوجه، وهذا ما حَدَث في كربلاء أنَّ قسماً من السِّهام كانت تُرْمَى إلى مسافة بعيدة والرَّامي بالسِّهام بهذا الشَّكل وحتَّى على بعد عشرين مترا لا يحتاج إلى بسالة، وقاتِلُ أبي بكر بن الحسن - وهو الغَنَويّ- كان قد رماه بسهم أشارت إليه جملة الزّيارة (المرْمِيّ بالسَّهْمِ الرَّدِي).

يأتي ذكره عندما يتحدث المؤرخون عن زواج السيدة سكينة بنت الحسين، فبناء على القول باتحاد عبد الله بن الحسن وأبي بكر بن