نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134
وقد بحثنا هذا الأمر في كتابنا عن الإمام السجاد
عليه السلام[1]ونشير
إليه هنا باختصار.
قرائن ترجيح الأكبر سِنًّا من أولاد الحسين
وقد
ذكرنا هناك أن مما يقيمه القائلون بأن عليًّا الشهيد هو الأصغر سنًّا وأن عليًّا
الإمام هو الأكبر، هو ما نقل عن الإمام الحسين (عليه السَّلام) في شأن علي الشهيد،
وهو قوله:" فَقَدْ بَرَزَ
إِلَيْهِم غُلَامٌ أَشْبَهُ النَّاس خَلْقًا وخُلُقًا ومَنْطِقًا" أنَّ
الإمام زين العابدين هو الأكبر سِنًّا، لأنَّ الغلام عادة تُطلق على مَنْ هو في
سنّ العشرين وأقل أو قريبًا منها، فابن الخامسة والعشرين وابن الثلاثين لا يقال
له: (غلام)، فيقتضي هذا أن يكون عليّ الشَّهيد في سنٍّ يتناسب مع هذه الكلمة
(الغلام)،أي صغير السّن بخلاف الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) الَّذي كانوا
ينظرون إليه لا على أنَّه غلام بل أكبر من ذلك، ولذا لما رأوه في الخيمة بعد هجوم
الخيل أرادوا قتله لأنَّهم رأوه كبيًرا ويفترض أن يُقتل الجميع باستثناء النّساء
والأطفال.
هذه القرينة مما يقيمه القائلون بكون علي
الشهيد هو الأصغر وكون الإمام هو الأكبر.
في المقابل يذكر القائلون بكون عليّ
الشَّهيد هو الأكبر سنًّا قرائن، منها ما نقل عن الإمام زين العابدين (عليه
السَّلام) عندما سأل عنه ابن زياد، حيث قال: مَنْ هذا؟ - مشيراً لزين العابدين-
فقالوا: هذا عليُّ بن الحسين، قَالَ أَوَ لَيْس قد قتل اللهُ عليَّ بن الحسين؟ -
[1]) يراجع كتابنا سيد العابدين الإمام علي بن الحسين من سلسلة النبي
والعترة .
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134