نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
واستحقاق
الأكبر الخلافة، بالمقاييس الاجتماعية. وأما في نسبة السخاء تارة والحلم في نص آخر
لبني أمية فسيأتي الكلام فيه.
وقد
علق السيد الأمين على هذا بقوله: وأراد معاوية بهذا جر النار إلى قرصه بإطراء قومه
وإلّا فلا يجهل معاوية ان عليًّا الأكبر لا يصل إلى رتبة أبيه الحسين وان الشجاعة
والكرم في بني هاشم لا يماثلهم غيرهم وان الزهو قد تنزهوا عنه وما قال هذا الا من
باب التفكه وليس يجهل من هو أولى بالأمر.
ونضيف
إلى ما ذكره السيد الأمين أن ما قاله معاوية ـ على فرض صحة نسبة القول إليه ـ لا
يطابق الواقع فإن رأس بني أمية هو أبو سفيان وقد وصفته زوجته هند بأنه شحيح وأنه
لا ينفق على أولادها، واستأذنت النبي أن تأخذ من أمواله! فإذا كان هذا رأس بني
أمية وهو يفعل هذا بالنسبة لأولاده.. فمن أين يأتي السخاء على الآخرين؟ وهكذا ما
ذكر في نصوص أخر من " حلم بني أمية" كما هو في نص البلاذري، فلا نعلم أي
حلم قصده؟ أهو حلمه عن حجر بن عدي ورفاقه السبعة الذين قتلوا بأمره صبرًا؟ أو
تسميمه للإمام الحسن بن علي وغيره ممن ذكرهم التاريخ، حتى اشتهر عنه القول: إن لله
جنودًا من عسل! أو في تسليط زياد بن أبيه على الناس يأخذهم على التهمة والظنة! أو
ما عممه من مرسوم بمعاقبة من ذكر شيئا من فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام تحت
تهديد قطع العطاء والراتب بل وهدم الدار؟ أو في تعيينه ابنه حاكمًا على الناس؟
ولعل القائل يرى أن ما قام به يزيد بن معاوية من قتل الإمام الحسين
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147