نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
وسبي
نسائه، ومن الهجوم على المدينة وإباحتها لجنده، وقصف مكة وبيت الله الحرام.. كل
ذلك يدخل في خانة الحلم الأموي!
ولا
نعتقد أن ما قاله المحقق التستري[1]
في تفسير هذا القول مطابق للواقع، فإنه قال: " إنّ معاوية قال ذلك في الظاهر
لكونه هاشميّا امّه ثقفية وامّ امّه امويّة: إلّا أنّه في الباطن أراد تحريض
الهاشميّين على التعرّض للقتل والهلاك حتّى يفنوا، وتحريض ثقيف على الكبر والزهو
حتّى ينفر منهم الناس، وتحريض بني اميّة على السخاوة حتّى يحبّهم الناس "!
وإن كان قد صرح بأنه أخذ هذا المعنى من الإمام الحسن المجتبى في نظير هذا المعنى.
أولسنا
على الحق؟ إذن لا نبالي
يسجل
لنا المؤرخون موقفًا مبكرًا لعلي الأكبر الشهيد عليه السلام، يشير إلى وعيه من جهة،
وثباته وصموده من جهة أخرى، وذلك ما نقله المؤرخ الطبري عن أبي مخنف الأزدي، قال
«قَالَ أَبُو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب، عن عقبة بن سمعان قَالَ: لما كَانَ
فِي آخر الليل أمر الْحُسَيْن بالاستقاء من الماء، ثُمَّ أمرنا بالرحيل، ففعلنا،
قَالَ: فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل وسرنا ساعة خفق الْحُسَيْن برأسه خفقة ثُمَّ
انتبه وَهُوَ يقول: إنا لِلَّهِ وإنا إِلَيْهِ راجعون والحمد لِلَّهِ رب العالمين،
قَالَ: ففعل ذَلِكَ مرتين أو ثلاثا، قَالَ: فأقبل إِلَيْهِ ابنه عَلِيّ بن
الْحُسَيْن عَلَى فرس لَهُ فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ،
والحمد لِلَّهِ