responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 158

إنسانٌ في زمان النَّبيّ أو زمن قدوم النَّبيّ إلى المدينة فهذا أمرٌ ليس من صنعة الإنسان، بينما الصُّحبة في مدرسة الخلفاء هي أن يكون الإنسان في زمن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وقد أدركه والتقى به، حتَّى لو كان بمقدار خمس أو عشر دقائق سواء سمع من رسول الله أم لم يسمع.

هذه الصُّحبة بهذا التّعريف – في تقديرنا – لا قيمة استثنائية لها، فالصُّحبة بذاتها غير كافية للأفضليَّة، إنّما تكون للصُّحبة أفضليَّة إذا التزم الصَّحابيُّ بقول رسول الله ورافقه وعَمِلَ بتوجيهاته وسمع أقواله متحريًّا بذلك رضاه.

نظريَّة عدالة الصَّحابة

تقول هذه النَّظرية[1]إنَّ جميع الصَّحابة عدولٌ، ولا يجوز جَرْح أحدهم أو الطّعن في أفعاله ولو كانت هذه الأفعال منكرة، وتأسيس هذه النَّظريّة أُمويّ، ثّم تطورتْ لا سيّما في الفترات الأخيرة فصار لعنوان (الصَّحابة) قداسة في مقابل العنوان القرآنيّ والعنوان النّبويّ وهو (أهل البيت) في قوله تعالى:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[2]، وقول النَّبيُّ (صلَّى اللهُ عليه وآله):" إنَّما مَثَلُ أَهْلِ بَيْتي فِيْكُم مَثَلُ سَفِيْنَةِ نُوحٍ مَنْ دَخَلَهَا نَجا، وَمَنْ تَخلَّفَ عَنْهَا هَلَك"[3]،وقَالَ:" إنّي تَارِكٌ فيكم الثَّقلَيْنِ مَا إِنْ تَمسَّكْتُم


[1] قد بحثنا هذه النظرية وتاريخها وأسباب ظهورها، ثم آثارها في الأمة بشكل مفصل في كتابنا أصحاب النبي محمد، فليرجع من أراد التفصيل إلى الكتاب.

[2] سورة الأحزاب آية: 33.

[3] الأمالي، للشيخ الطوسي،ص٥١٣.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست