نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159
بهمَا لن تَضلُّوا بعدي كِتَاب
الله وعِتْرَتي أَهَلَ بَيْتي"[1]، فعنوان (أهل البيت)عنوان
قرآنيّ نبويّ، تمَّ التأكيد عليه من الجهتين، لكنَّ الأمويّين جاؤوا بعنوان جديد
وهو عنوان (الصَّحابة) في مقابل العنوان القرآنيّ النبويّ، فذكروا حديثًا
يقول:" أَصْحَابي كالنُّجُوم بأَيِّهم اقْتَدَيْتُم اهْتَدَيْتُم"[2]، وقد غَفَل هؤلاء أنّه ليست
كلُّ النجوم تَهدِي، فمعلوم عند العارفين بالطّرق في البرِّ أو البحر أنَّ هناك
بعض النّجوم يُهتَدَى بها في تعيين الاتجاهات لا كلّ نجم.
إذن لا يمكن تصديق صدور هذا
الكلام من رسول الله (صلَّى اللهُ عليه وآله) فإنَّ من يتبع معاوية ينتهي بقتال
عليّ، ومَنْ يتَّبع عليًّا ينتهي بقتال معاوية فكيف يكون "بأَيِّهم
اقْتَدَيْتُم اهْتَدَيْتُم"؟ وكيف يكون القاتل والمقتول مهتديين؟.
[1] وسائل الشيعة، للحر العاملي، ج ٢٧ ص ٣٤،
وقد أخرجه الترمذي في(سننه) 3786، والطبراني في (المعجم الكبير) 3/66-2680.
[2] هذا الحديث رواه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) 895،
وابن حزم في(الإحكام) 6/244. والعجيب أنهم ذكروا أنه ضعيف، ولا تقوم به حجة إلا
أنه صار قاعدة لنظرية لا تزال منذ اختراعها تتحكم في العقل المسلم، فقد علق عليه
ابن عبد البر بعد أن ذكره بالقول: هذا إسناد لا تقوم به حجة، لأن الحارث بن غصين
مجهول.
وقال
ابن حزم: هذِه رواية ساقطة، أبو سفيان ضعيف، الحارث بن غصين هذا هو أبو وهب
الثقفي، وسلام بن سليمان يروي الأحاديث الموضوعة، وهذا منها بلا شك. وقال الألباني
في "الضعيفة" (58): موضوع
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159