responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161

الأول: أَنَسُ بنُ الحَارِث – أو الحَرث – الكَاهِلي:

أنس وأبوه الحرث صحابيّان، وقد نَقَلَ أَنَسُ حديثًا – كان من أسباب سعادته في شهادته مع الحسين – «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها: كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره.

قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين رحمة الله عليهما"[1]فقد بقي هذا الحديث في ذهنه إلى سنة (60) هـ، وقد سمع أنَّ الإمام الحسين قد خرج من المدينة إلى مكّة ومنها إلى العراق، فالتحق أنس بالحسين في طريق مكّة عملاً بوصية رسول الله:" فَمَنْ أَدْرَكَه مِنْكُم فَلْيَنْصُرْه"، ونحتمل أن يكون قد تجاوز عمره في ذلك الوقت خمسة وسبعين عامًا.

قال ابن نما: خرج أنس بن الحارث الكاهلي وهو يقول:

قد علمت كاهلنا وذودان ^ والخندفيون وقيس غيلان

بأن قومي آفة الاقران ^ لدى الوغى وسادة الفرسان

مباشر والموت بطعن آن ^ لسنا نرى العجز عن الطعان

آل علي شيعة الرحمن وآل حرب شيعة الشيطان

وذكره السيد المقرم في مقتل الحسين فقال:" وكان أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي شيخًا كبيرًا صحابيًّا رأى النبي وسمع حديثه وشهد معه بدرًا وحنينًا، فاستأذن الحسين وبرز شادًّا وسطه بالعمامة رافعًا حاجبيه بالعصابة، ولما نظر إليه الحسين بهذه الهيئة بكى وقال:


[1]) معجم الصحابة للبغوي 1/ 64.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست