شكر اللّه لك يا شيخ فقتل على كبره ثمانية عشر رجلًا وقتل"[1].

الثَّاني: عبدالرَّحمن بن عبد ربِّه الأنصاريّ:

هو صحابيّ مدنيّ من الأنصار من قبيلة الخزرج، وله مواقف نذكر منها:

الموقف الأوَّل: هذا الصَّحابي من جملة الّذين اسْتَنْشَدَهُم الإمام عليّ(عليه السَّلام) في رحبةِ الكوفة سنة (35) هـ، وهو من الّذين شهدوا بأنَّهم سمعوا حديث الغدير من رسول الله في شهر ذي الحجة سنة (10)هـ، حيث " نشد عليٌّ الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ما قال الا قام ولا يقوم الا من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله، فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري...وعبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول: ألا ان الله عز وجل وليي وأنا وليُّ المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه".[2]

وهذا الموقف يبيُّن ثباته على ولاية أمير المؤمنين(عليه السَّلام) منذ واقعة الغدير في السنة العاشرة (10) هـ إلى حديث المناشدة في السنة الخامسة والثلاثين (35) هـ، وكان قد اشترك في بعض معارك رسول الله(صلَّى الله عليه وآله).

[1]) مقتل الحسين (ع)، المقرم، عبد الرزاق المقرم، ص ٢٦٣

[2] أسد الغابة، ج ٣، ابن الأثير، ص ٣٠٧