responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 163

الموقف الثَّاني: وممَّا يُذْكَر في شأنه يوم كربلاء أنَّه في يوم التَّاسع من المحرّم أَمَرَ الإمام الحسين(عليه السَّلام) بفسطاط فضُرب وبُرَيْر بن خُضَيْر الهمداني[1] وعبدالرَّحمن بن عبد ربّه على باب الفسطاط، فصار بُرَيْر يهازل عبدالرحمن ويضاحكه، فقال له عبدالرحمن بن عبد ربّه: دَعْنَا فواللهِ ما هذه بساعةِ باطل، فقال له بُرَيْر: واللهِ لقد عَلِمَ قومي أنَّي ما أحببتُ الباطل شابًّا ولا كَهْلًا، ولكن واللهِ إنّي لمستبشرٌ بما نحن لاقون، واللهِ إنَّ بيننا وبين الحور العين إلا أن يميلَ هؤلاء علينا بأسيافهم، وَلَوَدَدتُ أنَّهم قد مَالُوا علينا بأسيافهم السَّاعة[2].

الثَّالث: مسلم بن عوسجة الأسديّ:

وهو من صحابة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ومن عُبَّادِ الكوفة وملازمي جامعها الأعظم، وقد كان ممَّن لازم أمير المؤمنين(عليه السَّلام)، عُرِفَ مسلم بالبطولة والشَّهامة، وكانت له مواقف بطوليَّة في حياة الإسلام، ففي السَّنة الثانية والعشرين (22هـ) شَارَكَ في فتح أذربيجان[3]، وقد فُتِحَت في أيَّام الخليفة الثَّاني، وهي أقصى حدود البلاد الإسلاميَّة من جهة الشَّمال آنذاك، وكان قائد الجيش حذيفة بن اليمان العنسي، وهو من أعظم الشَّخصيَّات الإسلاميَّة ومن


[1]) سيأتي بعض الحديث عنه.

[2] مقتل الحسين لأبي مخنف الأزدي ص ١١٥. وعنه تاريخ الطبري 5/ 423.

[3] أذربيجان في العصر الحاضر اثنتان، إحداهما تابعة لإيران تسمَّى أذربيجان الغربيَّة، والأخرى أذربيجان مستقلّة وتسمّى الشرقيَّة، وكانت سابقًا واحدة.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست