responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

أصحاب الإمام عليّ (عليه السَّلام)، وكان عارفًا بالخطوط المنحرفة في الأمّة، وورد عن أمير المؤمنين في حقّه حينما سُئِل: يا أمير المؤمنين فأخبرني عن حذيفة بن اليمان، قال:" ذلك امْرُؤٌ عَلِمَ أسماءَ المنافقين، إِنْ تَسْأَلُوهُ عن حُدُودِ اللهِ تَجِدُوهُ عَارَفًا عَالِـمًا"[1]، ولذلك كان قِسْمٌ من أصحاب رسول الله يخشون أن يكشفهم ويفشي بأسمائهم، وبقي حذيفة من أولياء أمير المؤمنين إلى آخر حياته، بل كان يحثُّ النَّاس على اتّباع أمير المؤمنين(عليه السَّلام)،وقد توَّلى حذيفة في زمن الخليفة الثَّاني بعض الولايات وقاد بعض الجيوش، ومنها الجيش الَّذي كان ذاهبًا إلى فتح الشّمال الشّرقي من إيران وأذربيجان.

وهناك فكرة يقول بها قسم من العلماء، وقد أشار لها الشيخ الكوراني[2]في كتابه عن الفتوحات الإسلامية، وهي أنَّ كثيرًا من قادة نشر الإسلام كانوا ممَّن يتولوَّن أمير المؤمنين(عليه السَّلام)[3]، وأحدهم حذيفة بن اليمان، فقد كان بعض أصحاب أمير المؤمنين في هذه الجيوش، نعم في خصوص الحسنين لم يثبت ذلك،


[1] الاحتجاج، للشيخ الطبرسي، ج ١ ص ٣٨٨.

[2]) وصلت إلى هذا السطر في اليوم الثاني لوفاة العلامة الشيخ علي الكوراني رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآله الأطهار.

[3] وهنا يُطرح هذا التساؤل: لماذا كان كثير من قادة نشر الإسلام من الموالين لأمير المؤمنين (عليه السَّلام)؟ وكيف كانوا يذهبون تحت رايات أخر؟.

الجواب: إنَّ وجود هؤلاء وهم الأكثر نزاهةً وإخلاصًا ستقلّل من الأخطاء، فحين يُرْسَلُ شخصٌ أمينٌ صادق، فالأخطاء ستقلّ ويكون العملُ صالحًا، ويكون هذا الشَّخص أكثر رفقًا بالأراضي المفتوحة.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست