نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165
فلم يثبت أنَّ الحسن والحسين
(عليهما السَّلام) قد شاركا في حروب الخلفاء السَّابقة قبل أمير المؤمنين، ولكن في
العلماء المتأخرين من قال ذلك، وهو ابن خلدون المتوفى (808) هـ، بعد ثمانية قرون
من الحدث في الوقت الَّذي أُلّفت كتبٌ قبل هذا لم تذكر هذا الأمر.
وكذلك كان مسلم بن عوسجة من
أصحاب أمير المؤمنين، ومن ضمن هذا الجيش المتوجّه الى أذربيجان ومن المقاتلين فيه،
هذا ما نقله بعض أعضاء الجيش الأمويّ كشَبَث بن ربعي،[1]
ونستشهد به هنا من باب " والفضل ما شهدت به الأعداء"، فإنه لَمَّا
اسْتُشْهِدَ مسلم بن عوسجة في يوم عاشوراء، صاحت جاريته: وامسلماه، وا ابن عوسجاه،
واسيّداه!، واستبشر جيش عمر بن سعد بمقتله، فقال شبت بن ربعي - قائد ميمنة ابن
سعد- لبعض من حوله:" ثكلتكم أمّهاتكم! إنَّما تقتلون أنفسكم بأيديكم،
وتذلُّون أنفسكم لغيركم، وتفرحون أن يُقتل مثلُ مسلم بن عوسجة؟!، أمَا والذي
أسلمتُ له لرُبَّ موقف له قد رأيتُه في المسلمين كريم، لقد رأيتُه يوم سلق
أذربيجان قتل ستَّة من المشركين قبل أن تتامَّ خيولُ المسلمين.. أ فيقتل منكم مثله
وتفرحون"[2].
وكان مسلم بن عوسجة بمثابة أمين
سر مسلم بن عقيل بن أبي طالب سفير الحسين عليه السلام عندما جاء إلى الكوفة، وقصة
ابن زياد مع
[1]) سيتم الحديث عن شخصيته في كتابنا عن قتلة الحسين عليه السلام وهم
عصبة الإثم.
[2] تاريخ الطبري (دار المعارف)، ٥/ ٤٣٦،
وكذلك الكامل في التاريخ لابن الأثير ٤/ ٦٨.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165