responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166

الخائن معقل ودسه إياه ليتعرف على مكان مسلم بن عقيل، تشير إلى موقع ابن عوسجة الإيماني حيث أوصاه ابن زياد بأن يذهب لمسجد الكوفة وينظر إلى من يكثر الصلاة فيه، وهذا يشير إلى ما وصف الإمام الحسين نفسه وأصحابه بأنه وهم يحبون الصلاة، وكان أن انتهى من خلاله إلى معرفة مسلم بن عقيل.[1]

وفي ليلة العاشر من محرم حين خطب الإمام الحسين في أصحابه وعرض عليهم أن يتفرقوا عنه ويتخذوا الليل جملا، وأنه ليس عليهم ذمام منه، قام "‌مسلم ‌بن ‌عوسجة الأسدي وقال: أنخليك ولم نعذر إلى الله فيك في أداء حقك، لا والله حتى أكسر رمحي في صدورهم، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن سلاحي معي لقذفتهم بالحجارة دونك».[2]

وصدق فعلُه موقفَه وكلامه في المعركة، فمع كِبَر سنِّه ـ حيث قيل أن عمره كان ثمانين سنة ـ كان له موقفٌ عظيمٌ وقد كان يعصّب حاجبيه بعصابة حتَّى لا يسقطَا على عينيه فيعيقان الرؤية، كان يقاتل بحماسة الشباب ولا يمنعه ضعف القوة من شجاعة القلب


[1]) ينبغي ملاحظة أن مثل ابن عوسجة يتنازعه في مثل تلك الحالة جانبان ؛ فهو من جهة يريد أن يجمع الأنصار لمسلم بن عقيل والأموال أيضا لتحركه، ومن جهة أخرى يخشى من المندسين وعملاء السلطة، ولعل إصرار معقل الجاسوس على المجيء مرة بعد مرة، ومعه الأموال وحيث أنه لم يكن معروفا في الكوفة، زعم أنه من موالي أهل البيت وقد قدم للكوفة من خارجها، فلعل ذلك رجح عند مسلم بن عوسجة العامل الأول.

[2]) أنساب الأشراف 3/ 393.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست