نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
وبناءً على هذا النَّقل فإن
حبيب استشهد قبل موعد صلاة الجماعة، حيث كان يدافع عن حيثيَّة وشخصيَّة الحسين،
ولم يتحمَّل كلمةً نابيةً من قِبَلِ ذلك الرّجل اللَّعين، فاستشهد صلوات الله
وسلامه عليه بهذه الطّريقة، حيث أبّنه الحسين (عليه السَّلام) وذكر فضائله وما كان
من ختمه للقرآن بقوله:" لله
درُّك يا حَبِيْبُ! لَقَدْ كُنْتَ تَختُمُ القُرْآنَ في ليلةٍ وَاحِدَة".[1]
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين
تنازع الحصين بن نمير التميمي
مع تميمي آخر (لا ذكر له في التاريخ سوى هذه الجريمة) احتز رأس حبيب بن مظاهر بعدما
صرع على الأرض! فَقَالَ لَهُ الحصين: إني لشريكك فِي قتله! فَقَالَ الآخر:
وَاللَّهِ مَا قتله غيري!
فَقَالَ الحصين: أعطنيه أعلقه
فِي عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت فِي قتله، ثُمَّ خذه أنت بعد فامض
بِهِ إِلَى عُبَيْد اللَّهِ بن زياد، فلا حاجة لي فِيمَا تعطاه عَلَى قتلك
إِيَّاهُ!
أقول: المهم عند الحصين أن يعلم
الناس أنه شارك في قتله! وهذا الحصين يعلم أن غاية التميمي الآخر هي دراهم وحطام
دنيا من قتل فاضل يختم القرآن في ليلة واحدة! المهم أنه صارت مشكلة بينهما! على من
يحمل رأس حبيب بن مظاهر! وكان حلها من قومه أن يحمله قليلا.