responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 181

الرّوايات، وهؤلاء عُرفوا بشربهم للخمر، بل التّظاهر بشرب الخمر في عهد يزيد كان عاديًّا، فالأنسب أن يخاطبه حبيب بن مظاهر بقوله: أنت الّذي تشرب الخمر تُقبل صلاتك وابن رسول الله لا تُقْبَل صلاته، وهذا معنى صحيح وهو أنَّ الّذي يشرب الخمر وهو أنت يا حصين لا تقبل صلاته، لأنَّ بين الأمرين تنافيًا فشرب الخمر مع الصَّلاة يتنافيان، أمَّا قوله: (حِمَار) لا معنى لها.

كُنْتَ فاضلًا تختمُ القرآنَ في لَيْلَة

ثمَّ بعد هذا الحوار الَّذي دار بينهما تقاتل حبيب بن مظاهر مع الحصين بن نمير،[1]فضرب حبيب على وجه فرس الحصين، فألقى الفرسُ الحُصينَ على الأرض، ووقع عنه وحمله أصحابه فاستنقذوه، وأخذ حبيب بن مظاهر يقاتل قتالا شديدا وهو يقول:

أنا حبيبٌ وأبي مُظْهِرُ … فارسُ هَيْجاء وحَرْب تسْعَرُ

أنتمْ أوفرُ عدَّةً وأكثرُ … ونحنُ أوفى منكمُ وأَصْبَرُ

ونحنُ أعلى حُجَّةً وأظهرُ … حقًّا وأنقى منكمُ وأَطْهَرُ

فشدَّ على حبيب بُدَيْلُ بن صريم فضربه بالسّيف، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه بالرّمح في ظهره فوقع، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن نمير على رأسه بالسيّف فوقع، ونزل إليه التَّميمي فاحتزّ رأسه[2]، يعني اشترك ثلاثة أشخاص في قتال حبيب بن مظاهر!


[1]) سيأتي ذكر حياته السيئة في الحديث عن عصبة الإثم وقتلة الحسين وأصحابه.

[2] مقتل الحسين، لأبي مخنف الأزدي ص ١٤٥.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست