نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 180
إنَّكم فهمتم قول الحسين وهو
لم يفهمه، فهذا الموقف يحفظ لحبيب في أنَّه صَانَ كلام الحسين(عليه السَّلام) من
أن يُشتَّت ويَفقد تأثيره.
3/ ويرد بقوة على الحصين
التميمي: حَانَ وقتُ الصَّلاة وقال أبو ثمامة الصَّائدي للحُسَيْن: "هذا وقت
الصَّلاة قد حضر وأحبُّ أن ألقى ربّي وقد صلَّيتُ هذه الصَّلاة معك" فرَفَعَ
الحسينُ رأسَه ثمَّ قال: ذَكَرْتَ الصَّلاة جَعَلَكَ اللهُ من المصلّين الذَّاكرين
نعم هذا أوَّل وقتها ثمّ قال: سلوهم أن يكفُّوا عنَّا حتَّى نُصلّي،
فذهب للقوم العبَّاس بن علي وحبيب بن مظاهر،
فطلب منهم العبّاس إيقاف الحرب، وقال: إنَّ الحسين يريد أن يصلي، ويسألكم إيقاف
القتال، فقال الحصين بن نمير التَّميمي: فليصلِّ فإنَّ صلاته لا تُقبل، ولكنَّ
حبيب رأى نفسه ملزمًا بالرَّد، فقال له: "زعمت الصَّلاة من آل رسول الله (صلى
الله عليه وآله) لا تُقبل وتُقبل منك يا خَمَّار"[1].
الحصين بن نمير خَمَّار أم حِمَار؟
نقلت في بعض المصادر
التَّاريخية كتاريخ الطَّبري ومن نقلها بعده بهذه الصيغة: "وَتُقْبَلُ مِنْكَ
يَا حِمَار" ونعتقد أن هذا تصحيف، وأن الصحيح هو خمّار! وذلك لسببين:
الأوَّل: أنّها نقلت في مصادر تاريخيَّة
أخرى بالخاء المعجمة.
الثَّاني: لا معنى لوجود
(حِمَار) هنا، ولكن وجود (خَمَّار) أنسب؛ لأنّه لا تقبل صلاة الخَّمار، كما نصَّت
على ذلك كثير من