responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179

وفي اليوم العاشر: عندما خطب الحسين خطبته المعروفة أمام جيش بني أمية:" فانسبوني فانظروا من أنا، ثُمَّ ارجعوا إِلَى أنفسكم وعاتبوها، فانظروا، هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه، وأول الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ والمصدق لِرَسُولِهِ بِمَا جَاءَ بِهِ من عِنْدَ ربه! او ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي! أوليس جَعْفَر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمّي! [او لم يبلغكم قول مستفيض فيكم: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله قَالَ لي ولأخي: هَذَانِ سيدا شباب أهل الجنة!]."[1]، فلمَّا وَصَلَ فيهَا إلى نقطة التَّأْثير " قام شمر بن ذي الجوشن فقال: إنَّه -أي شمر- يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ إِنْ كَانَ يَدْرِي مَا يَقُول" الحسين، والغرضُ من قوله هذا هو تشتيت التَّأثير من قول الحسين، فلو كان يتكلّم شخص ويؤثر في النَّاس، فيقوم شخص يريد إفساد تأثير هذا الكلام في النَّاس، فيقول لا نعلم ماذا تقول أو ماذا تريد منَّا، ما الَّذي تتحدّث عنه؟

هنا قام حبيب بن مظاهر وقال له: " والله إنّي لأَرَاكَ تعبدُ الله على سبعينَ حَرْفًا، وأنا أشهدُ أنَّكَ صَادِقٌ ما تدري ما يقولُ، قَدْ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِك" فردَّ كلامَه تمامًا، بالقول إنَّك إنسانٌ تعبد الله على الشَّهوات والأهواء ولستَ ثابتًا ومستقيمًا، وتعبد الله على سبعين حرفًا فأنت متقلب، ولو قلتَ لا تفهم فأنت فعلا لا تفهم لأنَّك بهيمة لا عقل لديك، والمقصود هو أن لا تصبحوا مثله حيث


[1]) المصدر نفسه 5/ 425.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست