نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 178
بن سعد بحسم الموقف، تحت تهديد
عزله إن لم يفعل، قال الإمام الحسين عليه السلام لأخيه أبي الفضل العباس: «يَا
عباس، اركب بنفسي أنت يَا أخي حَتَّى تلقاهم فتقول لَهُمْ: مَا لكم؟ وما بدا لكم؟
وتسألهم عما جَاءَ بهم؟ فأتاهم العباس، فاستقبلهم فِي نحو من عشرين فارسًا فيهم
زهير بن القين وحبيب ابن مظاهر، فَقَالَ لَهُمُ العباس: مَا بدا لكم؟ وما تريدون؟
قَالُوا: جَاءَ أمر الأمير بأن نعرض عَلَيْكُمْ أن تنزلوا عَلَى حكمه أو ننازلكم،
قَالَ: فلا تعجلوا حَتَّى أرجع إِلَى أبي عَبْد اللَّهِ فأعرض عَلَيْهِ مَا ذكرتم،
قَالَ: فوقفوا ثُمَّ قَالُوا:
القه فأعلمه ذَلِكَ، ثُمَّ
القنا بِمَا يقول، قَالَ: فانصرف العباس راجعًا يركض الى الحسين يخبره بالخبر،
ووقف أَصْحَابه يخاطبون القوم، فَقَالَ حبيب ابن مظاهر لزهير بن القين: كلّم
القوم إن شئتَ وإن شئتَ كلمتُهم، فَقَالَ لَهُ زهير: أنت بدأت بهذا، فكن أنت
تكلمهم!
فَقَالَ لَهُ حبيب بن مظاهر:
أما وَاللَّهِ لبئس القوم عِنْدَ اللَّه غدا قوم يقدمون عَلَيْهِ قَدْ قتلوا ذرية
نبيه عليه السلام وعترته واهل بيته وعباد أهل هَذَا المصر المجتهدين بالأسحار،
والذاكرين اللَّه كثيرا!
فَقَالَ لَهُ عزرة بن قيس (من
أنصار بني أمية): انك لتزكي نفسك مَا استطعت، فَقَالَ لَهُ زهير: يَا عزرة، إن
اللَّه قَدْ زكاها وهداها، فاتق اللَّه يَا عزرة فإني لك من الناصحين».[1]