responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 213

لك: أقبل، فلعمري لَئِنْ كَانَ مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ فِي الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ».[1]

وقد أبّنه المعصوم في زيارة الناحية المتضمنة لذكر شهداء كربلاء بهذه الكلمات: " السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ: لَا وَ اللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَداً، أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَسِيراً فِي يَدِ الْأَعْدَاءِ وَ أَنْجُو، لَا أَرَانِيَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ".

بُرَيْر بن خُضَيْر الهَمْدَانيّ

العَابِدُ الْمُتَنَسّك

قَالَ تَعَالى:" مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ"[2].

تمثّل الإمام الحسين (عليه السَّلام) بهذه الآية المباركة في ليلة العاشر من المحرّم، وهي تكشف عن قاعدة إلهيَّة وهي أنّ الله سبحانه وتعالى يعرّض النَّاس للامتحانات والابتلاءات ليتميّز الطيّبون من الخبثاء، والمؤمنون من المنافقين، وأصحاب الحقيقة من أصحاب الادّعاء، والقرآن الكريم يعيّن للإنسان مسارًا وطريقًا ويطلب منه أن يسير


[1]) تاريخ الطبري (دار المعارف) 5/ 427.

[2] سورة آل عمران آية (179).

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست